نبذة تاريخية
نبذة تاريخية عن تنظيم التصحيح
تم العمل على تأسيس تنظيم التصحيح عَقب أستشهاد الرئيس/ أبراهيم محمد الحمدي 1977م حيث جرى تنظيم الخلايا الأولى لهذا التنظيم في محافظة عمران وصنعاء وتعز والجوف وحجة ومأرب وذمار وأب والحديدة وقد حاول التنظيم وبالتعاون مع فصائل الحركة الوطنية التغيير من خلال الاطاحة بالانقلابيين الدمويين الذين قاموا بانقلاب 11 اكتوبر الدموي على الشهيد الحمدي ورفاقه وقام التنظيم بترتيب أول مسيرة طالبت بإعادة تحقيق وحدة الوطن في أواخر اكتوبر 78م من الشمال إلى الجنوب أنطلقت من محافظة عمران والجوف وصنعاء وصعدة وحجة والمحويت وذمار بالاتجاه إلى جنوب الوطن حين ذاك وحين وصولها إلى محافظة حضرموت خرج في استقبالها عشرات الألاف من أبناء حضرموت وكذالك في شبوة وابين حيث خرج ابناء الجنوب في استقبال هذه المسيرة بالترحاب وأما في مدينة عدن الباسلة فكان في مقدمة المستقبلين المناضل الكبير/ علي أحمد ناصر عنتر والمناضل/ صالح مصلح قاسم وعدد كبير من فيادة الحزب الاشتراكي اليمني وسكرتارية الجبهة الوطنية وفي مقدمتهم المناضل الكبير الاستاذ/ يحيى الشامي والاستاذ/ سلطان أحمد عمر والاستاذ/ أحمد علي السلامي وجموع غفيرة من أبناء محافظة عدن وفي المساء نفس اليوم أقيم مهرجان كبير استقبالا لهذه المسيرة في مدينة عدن حضر إليه جموع كبيرة من أبناء شطر الجنوب سابقاً حضر إليه الرئيس/ عبدالفتاح أسماعيل والرئيس/ علي ناصر محمد والمناضل/ علي أحمد ناصر عنتر والمناضل/ صالح مصلح قاسم والمناضل/ علي شائع هادي والمناضل الكبير/ محمد سعيد عبدالله محسن وعدد من قادات منضمة التحرير الفلسطينية وحركات التحرر الوطنية العربية وألقيت في هذا المهرجان العديد من الكلمات التاريخية الهامة عن الحزب الاشتراكي اليمني والجبهة الوطنية الديمقراطية وعن تنظيم التصحيح وعن العديد من المنظمات الجماهيرية وحركات التحرر الوطنية العربية
لقد شكلت هذه المسيرة تحولاً كبير في مسار تحقيق الوحدة اليمنية في النضال الوطني والديمقراطي لصون السيادة والاستقلال وتحقيق وحدة اليمن بالسوائل السلمية والديمقراطية وانخراط التنظيم للعمل في أطار الجبهة الوطنية الديمقراطية التي كانت تتكون من فصيل حزب الوحدة الشعبية التي توحدت فيه قوى اليسار في شمال الوطن كالحزب الديمقراطي والمقاومين الثوريين اليمنيين وحزب الطليعة وحزب العمل واتحاد القوى الشعبية والعديد من المكونات اليسارية وحزب البعث العربي الاشتراكي في اليمن (فرع سوريا) وشارك التنظيم مع هذه الفصائل مشاركة فعالة حتى قيام الوحدة المباركة عام 1990م وقبيل قيام الوحدة بعدة شهور شارك التنظيم في الحوار من أجل قيام الوحدة مشاركة فعالة مع قيادة الحزب الاشتراكي اليمني بقيادة الرئيس علي سالم البيض والمؤتمر الشعبي العام بقيادة الرئيس علي عبدالله صالح ومع فصائل الحركة الوطنية اليمنية وتمثل التنظيم في مجلس النواب الذي تكون من مجلس الشعب في الجنوب ومجلس الشورى في الشمال وممثلين عن الحركة الوطنية ومنهم تنظيم التصحيح وساهم التنظيم في المرحلة الانتقالية مساهمة فعالة وشارك في انتخابات 1993م وبرغم المصاعب التي واجهته أثناء سير الانتخابات إلا أنه حضي بحضور جماهيري كبير في الانتخابات وكان ترتيبه الرابع في التنظيمات السياسية وحصل على مقعدين في البرلمان
وفي حرب 1994م تعرض التنظيم لمصادرة مقراته وخراب منازل قياداته وسجن العديد من القيادات الفعالة فيه ولحملة تفكيك لتكويناته واسعة النطاق قامت بها أجهزة النظام حين ذاك لسبب رفضه الحرب والاقصاء للحزب الاشتراكي اليمني الشريك الأساسي للوحدة من قيادة البلاد وغَادرت قيادة التنظيم إلى خارج الوطن حتى 2007م حيث عادت وكان لها استقبال وطني شعبي كبير في مطار صنعاء وصنعاء ومحافظة عمران تجاوزت الحشود أكثر من مأة ألف شخص وعقب العودة جرى تفاهم بين قيادة التنظيم وقيادة المؤتمر الشعبي العام حول العمل على دمج التنظيمين لبعضهما وأبرم بذلك أتفاق مبدئي وقع عن المؤتمر الشعبي أمينه العام/ عبدالقادر باجمال وعن التصحيح/ مجاهد القهالي تضمن هذا الاتفاق أن يتم دمج فروع التنظيم بفروع المؤتمر الشعبي العام في المحافظات وفي المديريات وفي مختلف الاوضاع وفي الإدارات العامة إلا أن هناك عدد من المصاعب برزت في التطبيق وبرزت أيضاً بعض المصاعب السياسية مما أدى إلى تعثر الدمج سنة بعد أخرى وعقب 2011م برزت خلافات حادة مع قيادة المؤتمر بسبب الرؤيا التنظيمية التي تقدم بها رئيس التنظيم عضو اللجنة العامة والتي تضمنت تشكيل قيادة جديدة للمؤتمر الشعبي العام تتولى قيادة العمل السياسي والاعلامي والتنظيمي والجماهيري وعلى ان تبقى القيادة السابقة مرجعية تاريخية ولها حق البقاء في الداخل أو الخارج على حدً سواء تصاعد ذلك الخلاف إلى ان طلب تنظيم التصحيح من أمين عام المؤتمر الرئيس/ هادي فصل وصرف مستحقات التنظيم كغيرة من التنظيمات التاريخية والأساسية والذي عمد إلى عدم البت في هذا الامر من ما أدى إلى خروج التنظيم في مسيرات جماهيرية في 11 أكتوبر 2014م بعد تعثر الحوار ووصوله إلى طريق مسدود خرج التنظيم معبراً عن إرادته السياسية بصورة مستقلة ورغم ما يواجهه التنظيم من صعوبات مالية وشحة الإمكانيات إلا انه لا زال ثابتاً وجوده على الأرض ومتمسكاً بحقه في النشاط السياسي السلمي لتنفيذ مخرجات الحوار وبناء دولة المؤسسات والحفاظ على أمن واستقرار وسيادة الوطن هذا وقد كان للتنظيم مشاركته الفعالة في حكومة الوفاق ومؤتمر الحوار الوطني الشامل.