بيان هام صادر عن اللجنة العليا للتصحيح بمناسبة الذكرى السابعة والخمسين لإستقلال جنوب الوطن
يسرنا في اللجنة العليا لتنظيم التصحيح ان نرفع اسمى آيات التهاني والتبريكات الى القيادة الثورية والسياسية وحكومة التغيير ومناضلي الثورة اليمنية وإلى كل ابناء شعبنا اليمني الكريم بمناسبة حلول الذكرى 57 لإستقلال جنوب الوطن الحبيب من نير الإستعمار البريطاني بعد حرب تحرير ظروس اندلعت شرارتها الاولى في يوم الرابع عشر من اكتوبر من على شامخات ردفا ن بقيادة الثائر الحر راجح بن غالب لبوزه ومعه الثوار الأحرار من مناضلي الجبهة القومية وجبهة التحرير وكافة الفصائل الوطنية ومناضلي الثورة ١٤ أكتوبر الذين صدروا اروع الملاحم البطولية والتي عمت كل ارجاء الجنوب حتى تكللت بطرد الإستعمار البريطاني البغيض الذي استمر في أحتلاله ١٢٨ عام تجرع شعبنا في الجنوب خلالها لكل اشكال الظلم والأستبداد والحرمان والتعذيب والتجزئة والتقسيم والشتات
ان يوم الاستقلا ل المجيد لم يأتي على طبق من ذهب ولامنحة ولاهبة من أحد بل بعد تضحيات جسام وكفاح ونضال جسور تكلل بجلاء الإحتلال وانتصار الثورة ١٤ من اكتوبر المجيدة الذي سجله التاريخ في أنصع صفحاته
ولقد شكل ذلك اليوم العظيم انتصاراً لواحدية الثورة اليمنية اكتوبر وسبتمبر وللمد الثوري التحرري العربي من كل اشكال الاستعمار والاحتلال ورافدا كبيرا للثورة الفلسطينية ولكل قضايا التحرر العربية ولكل قيم الحرية والديمقراطية والوحدة وانتصارا عظيما على كل أشكال التجزئة والتقسيم والدويلات الهزيلة التي صنعها الإستعمار البريطني على ارض الجنوب والتي جرى توحيدها في كيان جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.
وفي غمرة الإحتفالات بذكرى الثلاثين من نوفمبر يوم الإستقلال المجيد عام ٨٩م تم توقيع اتفاقية توحيد شطري الوطن بين قيادة الشطرين حينذاك الى كيان واحد الجمهورية اليمنية والتي تم إعلان قيامها في ٢٢ مايو عام ١٩٩٠م ولولا أن إدارة الوحدة حينذاك لم تكن في مستوى ذلك الحدث العظيم تلك التي لجأت الى اجترار صراعات الماضي ووظفتها لحماية مصالحها الأنانية الفردية لما وصل شعبنا الى ما وصل اليه اليوم من المعاناة والصراعات التي ليس له فيها ناقةً ولا جمل .
فما اشبه الليلة بالبارحة فقد طل علينا الاستعمار والاحتلال من جديد ومد مخالبة الى العديد من المحافظات الواعدة بالثروة والنفط والمعادن الثمينة مستغلا صراعات الماضي وأثار حرب ٩٤ التدميرية.
إن الإستعمار الجديد اليوم هو نفس إستعمار الأمس لكنه اليوم قد وسع تحالفاته وشعاراته الوهمية الزائفة مستخدماً أدواته ومخالبه وقفازاته العربية من دول الجوار الطامعة في احتلال جُزرنا وممراتنا ومنافذنا البحرية الاستراتيجية والسيطرة على منابع الثروة والنفط والغاز والمعادن الثمينة.
إننا اليوم في أمس الحاجة الى تظافر كل الجهود الوطنية المخلصة لهذا الشعب والوطن للسير نحو حوار يمني يمني جاد بعيداً عن كل الولاءات الخارجية والمصالح الانانية والمشاريع الصغيرة يفضي الى قيام مؤتمر وطني عام لا يستثني احد على درب المصالحة الوطنية الشاملة وعلى قاعدة ميثاق التعايش السلمي والتعدد السياسي والمذهبي والعدل والمواطنة المتساوية والشراكة الكاملة في الثروة والسلطة لأبناء جنوبنا الحبيب وإلى معالجة أثار حرب ٩٤ وكل الحروب المدمرة التي شنها العدوان على شعبنا وبلادنا ومعالجة أثار ثقافة الحقد والكراهيه والفرقة والإرهاب التي غرسها العدوان والاحتلال الجديد على ترابنا الوطني وعلى قاعدة الحفاظ على الوحدة والديموقراطية ومخرجات الحوار الوطني الشامل المتوافق عليها.
إن المصالحة الوطنية الشاملة وحدها هي الطريق السليم لتحقيق الامن والإستقرار والحفاظ على الوحدة وعلى السيادة الكاملة لكل ترابنا الوطني وللحفاظ على كل المصالح العليا لكل أبناء الشعب والوطن وتحقيق السلام العادل.
ولا يسعنا في هذه المناسبة الغالية إلا أن نرفع تحية الإجلال والإكبار لكتائب القسام ولمناضلي حماس ومناضلي الجهاد والمقاومة الفلسطينية الباسلة ولكل أبناء شعبنا الفلسطيني الثائر في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي البغيض الذي يشن اليوم حرب إبادة جماعية وتطهير عرقي غاشم مدعوماً من الولايات المتحدة الأمريكية بهدف تهجير كل الشعب الفلسطيني إلى خارج أرض فلسطين المحتله تمهيداً لقيام دولة إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات وبهذا
يؤكد تنظيم التصحيح وقوفه الكامل إلى جانب مناضلي حماس والجهاد الذين يصدرون أروع الملاحم الإسطوريه في مواجهة الإستعمار الصهيوني وإلى جانب كل أبناء المقاومة الفلسطينية الباسلة وكل شعب فلسطين حتى النصر الكامل على قوى الظلم والطغيان والعدوان والإحتلال والله مع المتقين كما نبارك للمقاومة الإسلامية في لبنان وفي طليعتها حزب الله الإنتصار العظيم على العنجهية والغطرسة الصهيونية وكسر اهداف الحرب العبثية على لبنان ونثمن عالياً صمود الشعب اللبناني الشقيق إلى جانب مقاومته الباسله حتى تحقق
وقف إطلاق النار الدائم والمشرف على أرض لبنان العظيم
سـائـلين المولى تعـالى أن يعيد هذه المناسبة على شعبنا اليمني العظيم بالرفعة والمنعة والسلام والتقدم والنهضة وجلاء قوى الغزو والاحتلال عن كامل ترابنا اليمني
العزة والمجد لليمن والرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والخلاص للأسرى
والله نعم المولى ونعم النصير
صادر عن اللجنة العليا لتنظيم التصحيح
بتاريخ 27 جماد اول 1446هـ الموافق 29 نوفمبر 2024م