قائد الثورة يبارك انتصار حزب الله على الكيان الصهيوني ويؤكد استمرار العمليات اليمنية
بارك قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، لحزب الله قيادة ومجاهدين والشعب اللبناني على انتصاراتهم على كيان العدو الصهيوني.
وقال السيد القائد في كلمة له عصر اليوم حول آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان والمستجدات الإقليمية والدولية” ولّى زمن الهزائم ولّى وجاء زمن الانتصارات، جملة هتف بها شهيد الإسلام والإنسانية السيد حسن نصرالله، متوجًا بها انتصارا إلهيا تاريخيا في مرحلة مهمة جدًا”.
وأضاف “عندما نشأت في لبنان أمة مجاهدة مؤمنة تأخذ بأسباب النصر تَحَقق الوعد الإلهي الذي وعد الله به عباده المؤمنين، والله لا يخلف وعده، ولقد منَّ الله بانتصار تاريخي عظيم ومهم جدًا على العدو الإسرائيلي مباشرة، ليضاف هذا الانتصار إلى سجل من الانتصارات الكبرى والتاريخية والمهمة”.
وأشار إلى أن الانتصار الذي منّ الله به في هذه المرحلة الحساسة والمهمة في مواجهة العدو الإسرائيلي جاء بعد عدوان واستهداف غير مسبوق للبنان وحزب الله.. مبينًا أن الاستهداف الذي تعرض له لبنان وحزب الله كان مدعومًا أمريكيا بشكل كبير جدًا.
ودعا قائد الثورة أبناء الشعب اليمني إلى الخروج يوم الغد خروجا مليونيا جهادا في سبيل الله، مبتهلاً إلى الله تعالى أن يوفق الشعب اليمني لمواصلة الجهاد العظيم والاستمرار فيه كما ينبغي.. مضيفًا “أملنا إن شاء الله أن تتم هذه المرحلة من التصعيد في مواجهة العدو للارتقاء بما هو أكبر وأعظم بما يرضي الله وبما فيه العزة لشعبنا”.
وأكد أنه لا يمكن إخلاء الساحات وإفراد غزة لوحدها، لأن الإسرائيلي يريد الاستفراد بغزة ونحن نقول له: “لن نترك لك ذلك ولن نمكنك من الاستفراد بغزة، وسنكون حاضرون ومستمرون في كل المجالات وميادين العمليات العسكرية والحضور الشعبي”.
وأوضح أن الخروج الشعبي المليوني يوم الغد له أهمية كبيرة جدًا، وينبغي أن يكون الخروج كبيرًا مليونيًا تأكيدًا على الموقف، نصرة للشعب الفلسطيني، مباركة للبنان، ووصلا لأمجاد التاريخ.
وجددّ السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، التأكيد على أن العمليات من جبهة اليمن المساندة للشعب الفلسطيني بالقصف بالصواريخ والمسيّرات على العدو الإسرائيلي مستمرة، وكان هناك عمليات في هذا الأسبوع بالقصف لعسقلان واستهداف للقاعدة الجوية العسكرية الإسرائيلية في النقب “قاعدة نيفاتيم”، وكذلك إلى أم الرشراش.
وأضاف “عملياتنا مستمرة ونسعى دوما إلى التطوير أكثر لفعل ما هو أقوى، ولسنا راضين ولا مكتفين بما نفعله حاليا مع أنه المستطاع والممكن، وليس هناك سقف لا سياسي ولا لأي اعتبارات أخرى يحد أو يؤثر على مستوى ما نفعل، ولكن هي الإمكانات وبُعد المسافة”.
كما أكد “السعي بشكل مستمر لفعل ما هو أقوى وأعظم، وما نفعله حاليا له تأثيره على العدو الإسرائيلي وتأثيره على شركائه وعلى الأمريكي الذي شن على بلدنا عدوانا عسكريا”.
وتابع “نحن على مقربة من اكتمال عام للعدوان الأمريكي المساند للعدو الإسرائيلي بالشراكة مع البريطاني”.. مؤكدًا أن الأمريكي يسعى بكل جهده إلى التأثير على موقف اليمن وإلى إيقاف هذه العمليات لا سيما في البحر، ويحاول أن يضغط لإيقاف العمليات اليمنية في البحر واستخدم وسائل كثيرة وأتى بحاملات الطائرات التي يرهب بها الدول الأخرى.
وعرّج السيد القائد على جبهة يمن الإيمان والحكمة والجهاد المساندة والمناصرة للشعبين الفلسطيني واللبناني.. مؤكدًا أن جبهة اليمن مستمرة وهناك سيطرة تامة في منع الملاحة الإسرائيلية من البحر الأحمر بتوفيق الله تعالى وبمعونته وبنصره.
وقال “في هذه الفترة لم يعد هناك أي تحرك للملاحة الإسرائيلي ولم يعد خلال هذه الأيام التي مضت أي تحرك من خلال السفن التي تتبع حتى بلدان أخرى لكن تحمل البضائع للعدو الإسرائيلي”.. مؤكدًا أن السيطرة في مسألة منع الملاحة البحرية على العدو الإسرائيلي في البحر الأحمر البحر العربي بلغت 100 بالمائة.
وأشار إلى أن هناك كلفه اقتصادية على العدو نتيجة للعمل القوي جدا لجبهة اليمن في منع الملاحة البحرية الإسرائيلية من باب المندب.. مضيفًا ” لولا الإمداد العربي وللأسف الشديد والجسر البري العربي الذي يزود العدو الإسرائيلي بالبضائع لكانت الكلفة على العدو الإسرائيلي أكثر بكثير”.
وعلّق قائد الثورة على محاولات إرهاب اليمن بحاملات الطائرات الأمريكية، مؤكدًا أن نتيجة ذلك جاءت معاكسة تماما باستهداف حاملة الطائرات فيما لا يجرؤ أي طرف آخر على مثله.
ومضى قائلًا “هربت حاملة الطائرات أيزنهاور من البحر الأحمر ثم هربت حاملة الطائرات إبراهام لينكولين من بحر العرب وهربت حاملة طائرات أخرى ثالثة كانت أتت وغادرت”.. مبينًا أن حاملات الطائرات الأمريكية خرجت عن معادلة الضغط على بلدنا.
وعقّب على هروب حاملات الطائرات الأمريكية بالقول “لأول مرة في تاريخ البحرية الأمريكية منذ أن استُخدمت حاملة الطائرات كسلاح ردع أن تفقد دورها، وطائرات الشبح الأمريكية التي قصفت بلدنا دون جدوى لم ترهبنا ولم تؤثر على موقفنا ولا على توجهنا ولا على قرارنا”.
وذكر قائد الثورة أن العدو الأمريكي والبريطاني نفذ 844 غارة وقصفا بحريا دون أي جدوى ودون أي تأثير على الموقف والتوجه اليمني.. مؤكدًا أن الأمريكي وشركاؤه يقومون بعمليات رصد دائمة بالأقمار الصناعية وطائرات التجسس وطائرات المسح الإلكتروني ولم يتمكنوا من إيقاف العمليات العسكرية اليمنية.