قائد الثورة يتوجه بالدعوة للشعب اليمني بالخروج المليوني غير المسبوق يوم غد في الفعاليات الكبرى للمولد النبوي

قائد الثورة يتوجه بالدعوة للشعب اليمني بالخروج المليوني غير المسبوق يوم غد في الفعاليات الكبرى للمولد النبوي

 

أكد قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، التأكيد على المشاركة الواسعة والحضور الشعبي الكبير يوم غد في الفعاليات الكبرى للمولد النبوي الشريف.

وقال قائد الثورة في كلمة له اليوم مواكبة لفعاليات المولد النبوي الشريف وآخر تطورات العدوان على غزة ” نتوجه إلى يمن الإيمان والحكمة، يمن الجهاد والفتوحات، يمن الأنصار الذين وقفوا إلى جانب رسول الله، بالخروج والحضور المليوني غير المسبوق نصرة للشعب الفلسطيني المظلوم، وتأكيدا على موقف شعبنا الجهادي ووفاء لرسوله الكريم واقتداء وتأسيا به وبما يعبر عن محبة شعبنا لرسول الله”.

وعبر عن الأمل في أن يكون الحضور مشرفا وكبيرا يعبر عن محبة شعبنا لرسول الله كما كان الحضور في السنوات الماضية، بل وأكثر حتى من المناسبات في الأعوام الماضية.

وأضاف ” أنتم جديرون بمثل هذا الموقف المشرف والعظيم، فأنتم أهل الوفاء والثبات والقيم، والشعب المحب لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، والوارث لهذه المحبة وهذا الوفاء والولاء من آبائه وأجداده الأنصار والفاتحين”.

وأوضح قائد الثورة أنه وعلى مدى الأسبوع المنصرم وما قبله كان هناك اهتمام كبير للاستفادة من مناسبة ذكرى المولد النبوي في الفعاليات الأنشطة التحضيرية التي تسبق الفعالية الكبرى.. مبينا أن هذه الفعالية كانت متنوعة فمنها الأنشطة الخيرية والإنسانية والاغاثية التي تجسد قيم الإحسان وتعد من أهم ما ركز عليه القرآن الكريم في كثير من الآيات، ومن أبرز مكارم الأخلاق التي تجسدت في شخصية رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله، وقدم فيها الأسوة والقدوة على أرقم مستوى.

ولفت إلى أن من ضمن الأنشطة والاهتمامات الواسعة التي برزت بشكل كبير في مختلف المدن والقرى هي إظهار الزينة والفرح والاستبشار بذكرى مولد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم تعظيما لرسول الله واظهارا للمحبة والتوقير له واعترافا بعظيم منة الله ونعمه الكبرى على البشرية جمعاء وفي المقدمة العرب والمسلمين الذين أنعم الله عليهم بخاتم انبيائه الذي أرسله الله ليخرج الناس من الظلمات إلى النور.

وذكر قائد الثورة أن معظم المدن اكتست بالزينة الخضراء في توجه مباشر من الناس أنفسهم وبتفاعل ورغبة منهم، والتفاعل الشعبي في هذا الجانب واسعا وواضحا وهو يعبر عن هذه المحبة والتوقير والتعبير عن نعمة الله والفرح بفضل الله وبرحمته.

وبين أن من مظاهر الفرح والاستبشار التي لها جوانب كثيرة وكذلك أنشطة واسعة ومتعددة، ومن أهم الانشطة التي كانت حاضرة بكثافة في الأيام الماضية الفعاليات الثقافية التي يأتي في الحديث عن سيرة رسول الله وعن شخصيته وجهاده وأخلاقه وعن التأسي به وعن رسالة الله والعلاقة الايمانية التي تربطنا به وبالرسالة.

وذكر أن هذه المناسبة هي مدرسة عظيمة معطاءه غنية بالدروس والعبر التي نحن في أمس الحاجة اليها، وهي دورس مفيدة ومحطة مهمة نتزود منها ما نحتاج إليه من المتطلبات الروحية والتربوية والثقافية والعملية التي نحن في أمس الحاجة إليها في ظل ما تواجهه الأمة من تحديات ومخاطر وما تعيشه من ظروف.

وقال” كان الحديث بارزا في المناسبة عن جهاده رسول الله كجانب مهم من معالم شخصيته التي تحتاج الأمة إلى الاستفادة منه في ظل ما تواجهه من مخاطر وتحديات كثيرة، ولذلك فالحديث عن الجهاد في سبيل الله لا يعني إثارة مشكلة الأمة في غنى عنها، وكأن واقعها مستقر وهادئ وغير مستهدف، بل المسألة مختلفة تماما فأمتنا الإسلامية مستهدفة من أعدائها بكل أشكال الاستهداف، وتواجه المخاطر والتحديات الكبيرة شاء المسلمون أم أبوا”.

وأفاد السيد القائد، بأن الخطر على الأمة يأتي من جبهتين متناغمتين حسب ما كشفه الله في القرآن الكريم، وأيضا بما شهد به الواقع والأحداث على مر التاريخ، وهما جبهتا الكفر والنفاق.. مبينا أن جبهة الكفر جبهة عدوانية إجرامية تتنكر لرسالة الله تعالى ومبادئها الكبرى، وفي المقدمة تحرير الناس وإنقاذهم من العبودية لغير الله تعالى، ومن حالة الاستبعاد والقهر والإذلال الذي يمارسه الطاغوت من أن يستغل الناس وما بأيدهم لصالحه وبما يخدم أطماعه السيئة.