بيان هام صادر عن اللجنة العليا للتصحيح بمناسبة الذكرى الخامسة والخمسين لإستقلال جنوب الوطن

بيان هام صادر عن اللجنة العليا للتصحيح بمناسبة الذكرى الخامسة والخمسين لإستقلال جنوب الوطن

يسرنا في اللجنة العليا والمجلس الوطني وجميع هيئات وقواعد التصحيح ان نرفع اسمى آيات التهاني والتبريكات الى القيادة الثورية والسياسية وحكومة الإنقاذ وألى كل ابناء شعبنا اليمني الكريم بمناسبة حلول الذكرى ٥٥ لإستقلال جنوب الوطن الحبيب من اعتى استعمار على وجه الارض بعد حرب تحرير ظروس اندلعت شرارتها الاولى في يوم الرابع عشر من اكتوبر من على شامخا ت ردفا ن بقيادة الثائر الحر راجح بن غالب لبوزه ومعه الثوار الأحرار من مناضلي الجبهة القومية وجبهة التحرير وكافة الفصائل الوطنية ومناضلي الثورة ١٤ أكتوبر الذين صدروا اروع الملاحم البطولية والتي عمت كل ارجاء الجنوب حتى تكللت بطرد الإستعمار البريطاني البغيض الذي استمر في أحتلاله ١٢٨ عام تجرع شعبنا في الجنوب خلالها لكل اشكال الظلم والأستبداد والحرمان والتعذيب والتجزئة والتقسيم والشتات

ان يوم الاستقلا ل المجيد لم يأتي على طبق من ذهب ولامنحة ولاهبة من أحد بل بعد تضحيات جسام وكفاح ونضال جسور تكلل بجلاء الإحتلال وانتصارالثورة ١٤ من اكتوبر المجيدة الذي سجله التاريخ في أنصع صفحاته

ان يوم الاستقلا ل المجيد قد شكل انتصارا عظيما لواحدية الثورة اليمنية اكتوبر وسبتمبر وللمد الثوري التحرري العربي من كل اشكال الاستعمار والاحتلال ورافدا كبيرا للثورة الفلسطينية ولكل قضايا التحرر العربية ولكل قيم الحرية والديمقراطية والوحدة وانتصارا عظيما على كل أشكال التجزئة والتقسيم والدويلات الهزيلة التي صنعها الإستعمار البريطني على ارض الجنوب والتي جرى توحيدها في كيان جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.

وفي غمرة الإحتفالات بذكرى الثلاثين من نوفمبر يوم الإستقلال المجيد عام ٨٩م تم توقيع اتفاقية توحيد شطري الوطن بين قيادة الشطرين حينذاك الى كيان واحد الجمهورية اليمنية والتي تم تحقيق قيامها في ٢٢ مايو عام ٩٠م ولولا أن إدارة الوحدة حينذاك لم تكن في مستوى ذلك الحدث العظيم تلك التي لجأت الى اجترار صراعات الماضي ووظفتها لحماية مصالحها الأنانية الفردية لما وصل شعبنا الى ما وصل اليه اليوم.
فما اشبه الليلة بالبارحة فقد طل علينا الاستعمار والاحتلال من جديد ومد مخالبة الى العديد من المحافظات الواعدة بالثروة والنفط والمعادن الثمينة مستغلا صراعات الماضي وأثار حرب ٩٤ التدميرية.

إن الإستعمار الجديد اليوم هو نفس إستعمار الأمس لكنه اليوم قد وسع تحالفاته وشعاراته الوهمية الزائفة مستخدماً أدواته ومخالبه وقفازاته العربية من دول الجوار الطامعة في احتلال جُزرنا وممراتنا ومنافذنا البحرية الاستراتيجية والسيطرة على منابع الثروة والنفط والغاز والمعادن الثمينة.

إننا اليوم في أمس الحاجة الى تظافر كل الجهود الوطنية المخلصة لهذا الشعب والوطن للسير نحو حوار يمني يمني جاد بعيداً عن كل الولاءات الخارجية والمصالح الانانية والمشاريع الصغيرة يفضي الى قيام مؤتمر وطني عام لا يستثني احد على درب المصالحة الوطنية الشاملة وعلى قاعدة ميثاق التعايش السلمي والتعدد السياسي والمذهبي والعدل والمواطنة المتساوية والشراكة الكاملة في الثروة والسلطة لأبناء جنوبنا الحبيب وإلى معالجة أثار حرب ٩٤ وكل الحروب المدمرة التي شنها العدوان على شعبنا وبلادنا وأثار ثقافة الحقد والكراهيه والفرقة والإرهاب التي غرسها العدوان والاحتلال الجديد على ترابنا الوطني وعلى قاعدة الحفاظ على الوحدة والديموقراطية ومخرجات الحوار الوطني الشامل المتوافق عليها.

إن المصالحة الوطنية الشاملة وحدها هي الطريق السليم لتحقيق الامن والإستقرار والحفاظ على الوحدة وعلى السيادة الكاملة لكل ترابنا الوطني وللحفاظ على كل المصالح العليا لكل أبناء الشعب والوطن وتحقيق السلام العادل.

إننا اليوم في تنظيم التصحيح نؤكد على ما ورد في خطاب الرئيس/ مهدي المشاط من مطالب نبيلة تمثلت في الحفاظ على قدرات وموارد شعبنا النفطية والغازية والمعدنية وتصريفها لخدمة الشعب وصرف مرتبات موظفي الدولة وعلاج الجرحى ورعاية أسر الشهداء وإلى وقف العدوان وفك الحصار.

وندعو من اسكرهم غرور القوة وشنوا حربهم العبثية على اليمن الى العدول عن موقفهم العدواني وسلوك طريق الحوار والسلام العادل الذي سوف يضمن السلام والاستقرار للجميع خير لهم من الارتماء في أحضان الصهيونية لتحقيق امنهم واستقرارهم الباهظ الأثمان .

سـائـلين المولى تعـالى أن يعيد هذه المناسبة على شعبنا اليمني العظيم بالرفعة والمنعة والسلام والتقدم والنهضة وجلاء قوى الغزو والاحتلال عن كامل ترابنا اليمني

العزة والمجد لليمن والرحمة للشهداء
والشفاء للجرحى والخلاص للأسرى

والله نعم المولى ونعم الوكيل


صادر عن اللجنة العليا لتنظيم التصحيح

يوم الاربعاء بتاريخ 6 جماد اول 1444هـ
الموافق 30 نوفمبر ٢٠٢٢م