في ذكرى اغتيال الحمدي.
بقلم الشيخ / عبدالمنان السنبلي.
لقد كان على اليمنيين جميعاً أن يحفظوا (الدرس) جيداً يوم أقدمت السعودية على اغتيال وتصفية الرئيس الشهيد إبراهيم محمد الحمدي..!
لقد كان عليهم أن يسألوا أنفسهم ألف مرة لماذا أقدمت السعودية على جريمتها هذه..!
لقد كان عليهم أن يدركوا أن السعودية لا يمكن أن تقبل بوجود أي مشروعٍ وطنيٍ نهضويٍ مستقل كالذي جاء به الشهيد الحمدي في اليمن.
لقد كان عليهم أن يفهموا طبيعة النظرة الدونية والتحفظية السعودية تجاه اليمن.
لكنهم لم يستوعبوا الدرس أصلاً حتى يحفظوه!
لم يستوعبوا أن السعودية عمرها ما رعت مصلحةً لليمن أو تمنت لها خيرا!
لم يستوعبوا أن السعودية مهما تظاهرت أو أدعت لم تقف يوماً ولن تقف مع اليمن لحساباتٍ وحسبةٍ خاصةٍ بها معروفة للجميع!
لم يستوعبوا أن مصدر شقاء وتعاسة وبؤس اليمن هو السعودية وسياستها الإستعلائية والتآمريه نحوه.
لم يستوعبوا أن العدوان السعودي على اليمن لم يبدأ اليوم وإنما بدأ منذ نشوء هذه الدولة وزرعها في قلب جزيرتنا العربية وإن كان بأشكال وصيغ وأنواع مختلفة!
فمتى يستوعب اليمنيون كل ذلك؟
متى يستوعبون أن السعودية لم تقتل الشهيد إبراهيم الحمدي إلا لأنه كان يحمل مشروع وطن؟
متى يفهمون أن السعودية لاتزال تقتل منا كل يومٍ ألف حمدي وحمدي، ولا تبالي؟!