العلم المنداس .. في بلد العظماء
بقلم/ جمال الحضرمي
شاهدنا صورا لجندي من الميليشيات الحاكمة في المحافظات الجنوبية وهي تدوس العلم اليمني بالأقدام والسيارات واخر يطلق الرصاص على العلم في المعسكر ، ويبادر مجلس الميليشيات في عدن بقرارات تغيير لبعض القادة العسكريين في محافظة شبوه على اثر هذه الاحداث الدامية في هذه المحافظة الباسلة ،بينما قيادي اخر يرفع العلم ويعده رمزا وطنيا لا يمكن المساس به في عاصمة اليمن صنعاء ،وبين الرفعة للعلم واهانته بون شاسع ومسافة من الدماء التي أريقت والانفس التي ازهقت من اجل رسمه في عقول وقلوب اليمنيين منذ تشكله من قبل الجبهة القومية في عدن ستينات القرن الماضي بألوانه الثلاثة والتي حملت معان ينشدها المواطن اليمني ويعتز بها ورسخت في عام 1990م بإعلان اليوم الوطني للجمهورية اليمنية ليرفع على قبة البرلمان في عدن العاصمة الاقتصادية ،وما بين رفعه على جباه اليمنيين في القرن الماضي واليوم مسافة زمنية واجيال جديدة لا تحترم تضحيات ابائها ولا تابه بكرامة الوطن ومجده ، بل اصبحوا أداة للريال السعودي والدرهم الاماراتي الذي لا يمكن لهما ان يعززا الوحدة اليمنية ولن يرسخا النظام الجمهوري في ارض اليمن ، وما بين الواقعين في اليمن صورة جلية تظهر ان حكم اليمنيين ليس بأيديهم وان مجلس قيادي كهذا المكون في الرياض لا يصلح ان يقود وطنا ولا يحمى علما ولا يتسع له قلوب اليمنيين ، والخلاصة ان من أراد ان ينفصل فليكن شجاعا ويعلن ذلك وعلى جماهيره ان يحمى هدفه بالدم والروح ،اما ان يتصرف اتباعه بمثل هذا فان الرد سيكون من جنس العمل ،ومن يعتز بعلمه لقادر على ان يضرب مثل هذا التصرف في مقتل لان اليمن سيظل بلد العظماء، ولا نامت أعين الجبناء والمتسولين .