شركات تجارية تحاصر “الناس”بسيل من الاعلانات في رمضان والمستهلك يصرخ..الاسعارنار

ترفض الشركات التجارية في اليمن قبول فكرة أن المواطنين “المستهلكين” يعانون من أزمة مالية حادة بفعل الحصار والعدوان الذي فرضته المملكة العربية السعودية في إطار تحالف عربي ودعم أمريكي مباشر، فيمعنون في تعذيب الناس بأسعارها المرتفعة بصورة مجنونة، ومروجين لها عبر سيل اعلانات جارفه لم يدع مكاناً يخطر على البال إلا ووضعت فيه اعلانات ..!

ويعدّ شهر رمضان من أكثر شهور السنة ومواسمها أهميةً في عالم الإعلان فما أنْ يقترب حضوره حتى وتنهال الإعلانات التجارية بكثافة في منصاتٍ عديدة سواء في القنوات التلفزيونية أو مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة،,وحتى في الشوارع الرئيسية والأماكن البازرة داخل المدن..
و يُدرك المُعلنون وأصحاب العلامات التجارية والشركات أنّ كثافة المُشاهدة خلال هذا الوقت من العام، يضمن
لهم سرعة انتشار الرسالة الإعلانية للعلامة التجارية المُعلن عنها بشكلٍ أكبر من أي وقتٍ آخر، وبالتالي يعتبرون الإعلان خلال رمضان فرصةً كبيرة لا يجب تفويتها أبدًا.
وذكرت وكاله الصحافه اليمنيه ان المستهلكون يتهافتون في رمضان بشكلٍ أكبر من أيّ شهر آخر من العام للتسوق وامتلاك ما يجدونه أمامهم من منتجاتٍ تجارية، سواء على مستوى الطعام والشراب، أو على مستوى الملابس والزينة وما إلى ذلك.
غير ان عدد من المواطنين في تصريحات صحفيه ل (التصحيح نت )لم يخفون انزعاجهم من ارتفاع اسعار السلع المختلفه خلال شهر رمضان لهذا العام مقارنه باالعام الماضي ،،ويرجع ذلك للاستغلال الواضح من قبل التجار والذين يرجعون اسباب الارتفاع في الاسعار الي الحصار الجائر علي البلاد من قبل دول العدوان باالاضافه الي الزياده في الرسوم الجمركيه والضريبيه المفروضه عليهم في المنافذ والمواقع التي تشرف عليها عناصر تابعه للمرتزقه ودول العدوان

واوضحت وكاله الصحافه اليمنيه ان العديد من العلامات التجارية تجعل من رمضان وصومه وما يتعلّق به من طقوس وعبادات، فكرةً رئيسية تساعد علي زياده الترويج وتضمن لفت أنظار المشاهدين، الذين يلجؤون بشكلٍ عام خلال ساعات صيامهم وما بعدها لمشاهدة التلفاز أو متابعة مواقع الإنترنت بهدف تضييع الوقت والتخفيف عن أنفسهم عناء الصوم.
ومما لا شكّ فيه أنّ المناسبات الدينية والطقوس الاجتماعية تمثّل عاملًا مهمًّا في تشجيع المستهلِك على شراء المُنتَج المروَّج له، خاصة إذا تحوّل ذلك المُنتَج مع الوقت إلى عاداتٍ راسخة تتكرّر في كلّ مناسبة وفي وقتٍ معيّن من السنة أو حتى في حال كانَ جزءًا لا يتجزأ من الطقس الدينيّ؛.
العديد من العلامات التجارية تجعل من رمضان وصومه وما يتعلّق به من طقوس وعبادات، فكرةً رئيسية تساعد في الترويج وتضمن لفت أنظار المشاهدين ، وبصفتهما جزءًا لا يتجزأ من الأجواء الرمضانية المعتادية؛ سواء كجزءٍ دينيّ أو عُرفيّ مُتعارف عليه اجتماعيًا، فقد باتا يشكّلان عادةً راسخة في رمضان، وبالتالي فليس من الغريب أبدًا أنْ تنشط الإعلانات والدعايات المتعلقة بهما خلال الشهر، في سياقٍ دينيّ
يتخذ من العبادات فكرةً مركزيةً له.
كما تحاول العلامات التجارية في الوقت ذاته استغلال هذاالوقت من السنة، بوصفه فرصةً لتوطيد العلاقات الاجتماعيّة واللقاءات الأسريّة سواء على وجبة الفطور أو ما بعدها، للترويج لمنتجاتها بكونها جزءًا مهمًّا من تلك اللقاءات والجَمعات، أو حتى بوصفها هي التي تجمعهم حول مائدة الإفطار وتثري بدورها لقاءاتهم.
ولا عجب أنْ تستخدم تلك الإعلانات والدعايات العبادات أو الشعائر المختلفة كالصلاة أو الحجاب أو صلة الرحم كوسيلةٍ للفتِ انتباه المشاهدين وجذب اهتمامهم للمُنتج، فتارةً ما ترى فتاةً محجبة تظهر في إعلانٍ ما لأوّل مرة فقط لمناسبة ظهور الحجاب مع شهر رمضان، وبمجرّد انتهاء الشهر تعود الشركة لإعلانٍ سابق يختفي فيه الحجاب أو سجادة الصلاة أو المسبحة وما إلى ذلك.
ومن خلال استخدامها للموسيقى، بكونها واحدة من أكثر الأدوات الإبداعية الأكثر فعالية في التأثير على المشاهِد، تحاول تلك الإعلانات إثارة استجابة فورية في الجمهور، لا سيّما إذا كانت الموسيقى مألوفة ومحبوبة، وترتبط بمشاعر قوية مثل التآلف والحبّ من جهة، أو في حال كانت مرتبطة ارتباطًا مباشرًا بالطقس الدينيّ نفسه.
ولا يتوقف الأمر عند الأطعمة والمشروبات وحسب، بل إنّ العديد من العلامات التجارية لشركات الألبسة أو الأحذية، تستغل رمضان أيضًا، بوصفه شهرًا مميزًا في السنة، للتسويق لمنتجاتها التي تلائمه بشكلٍ خاص، باعتبار أنّ غيرها من المنتجات غير مناسبة له. وربما يكون العنصر الأنثوي هو العنصر الأكثر استهدافًا في هذا الجانب، من خلال الترويج للملابس “المحتشمة” التي تتلاءم مع أجواء رمضان
الروحانية على خلاف غيره من أشهر السنة المتبقية، فيمتلئ السوق بملابس الصلاة أو الألبسة الطويلة أو تلك المزخرفة بزخارف إسلامية أو عربية، وغيرها من الأمثلة العديدة.
والخلاصة،..لا شكّ أنّ الرأسمالية استطاعت اختراق روح رمضان والعديد من الطقوس الدينية ببثها لثقافة الاستهلاك وتحفيز الجماهير على امتلاك المنتجات العديدة من خلال الترويج لها بوصفها جزءًا لا يتجزأ من رمضان، أو كما لو أنّ الصيام وما يرافقه من إفطار أو سحور لا يتمّ من دونها أو لا يكتمل جوّه بغيابها.