انهم غثاء ..!!

انهم غثاء ..!!

 


بقلم / حمدي دوبلة

اتفاقات السلام لا تٌبرم الا بين الاضداد الاقوياء أما مهازل التطبيع التي هرولت اليها بعض الدول المحسوبة على أمة العرب والاسلام فهي ذل وهوان وخيانة من جانب الاعراب يقابله كبر واستعلاء وصلف من قبل العدو الغاصب وهو ماعبر عنه صراحة وبكل فخر رئيس حكومة الكيان الصهيوني نتنياهو الذي أعاد السبب في موضة التطبيع الى ضعف العرب وقوة اسرائيل لذلك فجميعهم يخطبون وده بحثا عن الحماية مدفوعة الثمن.
-(النتن) لم يكن كاذبا او متجنيا وهو يصف المطبعين معه بالضعف وينظر اليهم بكل هذا الاحتقار فهم احقر من ذلك وغثاء كغثاء السيل وعبء على الامة ولكنه يخطئ كثيرا اذا اعتقد بان انظمة مثل تلك التي في ابوظبي والمنامة والخرطوم والرباط ومن خلفهم الرياض هي من تمثل امة العرب وتعبر عن ضمير وثقافة ومبادئ الشعوب الرافضة للهوان والضيم وان على نتنياهو وامثاله من الواهمين ان يدركوا تماما بان التطبيع او التحالف مع قادة هذه الانظمة الخواء لن توفر له أمانا او تمنحه حقا بل على العكس من ذلك ستتنامى ضده وضد كيانه المحتل مشاعر الغضب والعداء وسيذوق الهزيمة والاندحار على ايدي احرارالامة عاجلا ام آجلا ولن يكون بمقدور اصدقائه الضعفاء كما يصفهم فعل شئ لحمايته او حتى حماية عروشهم .
-هذه الانظمة العربية المطبعة التي سخرت امكانياتها لخدمة المشروع الصهيوني سرا طوال العقود الماضية لعلها أحسنت صنعا اليوم وهي تنتقل بخدماتها الى العلن ولعل في ذلك حكمة يعلمها الله القائل في محكم التنزيل وهو يصف المنافقين الاوائل الذين تخلفوا عن غزوة تبوك ”
” لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلا خَبَالا وَلأَوْضَعُوا خِلالَكُمْ” لذلك فان تخلفهم كان في صالح جيش المسلمين .
-على احرار الامة الذين يتألمون اليوم وهم يشاهدون اتفاقات التطبيع المهينة مع العدو تتناسل وتتناسخ الواحدة تلو الاخرى في طابور طويل بشر به الرئيس الامريكي المهزوم دونالد ترمب بانه يشمل تسع دول وليس الاربع فقط التي قد اعلنت رسميا ومنها مااصبح وشيكا جدا على غرار نظام ابن سلمان وفقا لما اعلنه صهر ترمب بانه اصبح حتمي ,عليهم أن لايحزنوا فعل في ذلك الخير والتسريع برحيل هذه الانظمة التي جثمت على صدور الناس طويلا وعبثت في مصالح وثروات وحقوق الامة ومقدساتها.
-بات على دول الخنوع والاستسلام الخليجي التي تتسابق لدفع الجزية الى السيد الامريكي نظير الحماية ان تدفع جزية أخرى الى نتنياهو من منطلق الخوف من قوته وبطشه كما بات واضحا من خلال تصدر دول تحالف العدوان على اليمن لمشهد التطبيع الاهداف الحقيقية لهذا العدوان ذي الشعار العربي والاهداف والمضامين الصهيونية وهو يقترب من اكمال عامه السادس.