آل سبيعيان.. ضحايا جدد لمليشيا التكفير التابعة للعدوان
مأرب / عبدالله الشريف
استيقظت محافظة مأرب يوم الإثنين على فاجعة مجزرة مروعة ارتكبتها مجاميع حزب الإصلاح التكفيرية التابعة للعدوان مسنودة بعناصر القاعدة وداعش، واقتحمت في ظلمة الليل منازل آل سبيعيان الواقعة بمنطقة الخشعة في وادي عبيدة بالدبابات والمدرعات. في تفاصيل المأساة فقد استشهد الشيخ محسن صالح سبيعيان وأربعة من إخوانه واثنين من أطفاله وهو يواجه مجاميع الإرهاب والتكفير التابعة للعدوان والتي شنت قصفا مدفعياً على منزله ودفعت بعشرات الجنود والأطقم وفرضت حصارا عليه لمنع القبائل من نصرته ، وبعد استشهاده وإخوانه اقتحمت المنزل لتقتل طفلين وتجرح امرأة. لم يكتف مرتزقة العدوان بجريمة القتل بحق آل سبيعيان بل نفذوا جريمة أخرى حيث قاموا بنهب كل ما في المنازل من أثاث ومحتويات ثم أحرقوا المنازل في تصرف يكشف عن الوجه الداعشي للمليشيات الإجرامية. ولقيت الحادثة الإجرامية إدانات واسعة من قبل قبائل مأرب، والتي اعتبرت الجريمة مؤشراً على النزعة الإجرامية لحزب الإصلاح، وتكشف عن حقيقة الفكر الذي تحمله تلك المليشيات والقائم على تكفير كل من يختلف معها في الرأي واستباحة دمه وماله. قبائل القراميش وجهم ومراد والأشراف عبرت في بيانات، عن استنكارها للجريمة، داعية إلى توحيد الصف لوقف الجرائم التي يرتكبها حزب الإصلاح ومليشياته بحق أبناء المحافظة، وهو مؤشر على الرفض المجتمعي للانتهاكات التي تنفذها تلك المليشيات المدعومة سعوديا لتركيع أبناء مأرب الأحرار وترهيبهم من خلال المجازر المشابهة لجرائم داعش في العراق وسوريا. حكومة الإنقاذ الوطني أدانت الجريمة حيث استنكر الناطق الرسمي باسمها المجزرة.. داعيا المنظمات الإنسانية لإدانة هذه الجرائم التي تتنافى مع كل الأعراف والمواثيق الدولية. من جانبه أدان محافظ مأرب علي محمد طعيمان بأشد العبارات مجزرة مليشيا حزب الإصلاح بحق آل سبيعيان ..مشيرا إلى أن هذه الجريمة ليست الأولى لكنها الأكثر إجراما. ودعا أبناء مأرب وقبائلها للوقوف صفا واحدا في مواجهة مليشيات الإرهاب والتكفير وإسناد الجيش واللجان الشعبية في معركة الشرف والكرامة لتحرير المحافظة من دنس العدوان ومرتزقته، والانتصار لدماء الضحايا. ولفت طعيمان إلى أن هذه المجازر الوحشية ستعجل بزوال المليشيات التكفيرية وسقوطها، لتنعم المحافظة بالأمان والاستقرار. فيما أكد نائب رئيس مجلس التلاحم القبلي بالمحافظة قائد نمران أن جريمة مرتزقة العدوان بحق آل سبيعيان تعد سابقة خطيرة، تتنافى مع الأسلاف والأعراف القبلية والتي تؤكد على حرمة المنازل والنساء والأطفال. وأشار إلى أن قبائل مأرب اليوم أكثر وعيا بخطورة استمرار المليشيات التكفيرية في انتهاكاتها السافرة، وهو ما يستدعي تحركاً فاعلاً لوضع حد لهذه الجرائم وتحرير المحافظة من دنس الاحتلال ومرتزقته. وتعيد هذه الجريمة إلى الأذهان جرائم سابقة لمليشيا الإصلاح كان أبرزها استباحة منطقة المنين وقتل عدد من أبناء الأشراف وأسر العشرات وإحراق منازلهم ومزارعهم وتهجيرهم في نزعة داعشية لا تقبل بالآخر. ولعل الأمر المثير للسخرية والتعجب في آن واحد ادعاء ما تسمى باللجنة الأمنية التي تديرها قيادات إخوانية متطرفة حصولها على شعار الصرخة في مسجد آل سبيعيان، ليكون ذلك الشعار جرما كبيرا يستدعي إبادة أسرة كاملة واقتحام منازلها واستباحة ممتلكاتها. /سبا/