تحذيرات من كارثة إنسانية وشيكه نتيجة استمرار العدوان في احتجاز سفن المشتقات النفطية
حذرت شركة النفط اليمنية من كارثة إنسانية وشيكة جراء توقف القطاعات الخدمية والحيوية، نتيجة استمرار تحالف العدوان في احتجاز سفن المشتقات النفطية ووصول مخزون الشركة إلى مرحلة حرجة. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته الشركة أمام مكتب الأمم المتحدة بصنعاء اليوم بعنوان ” استمرار الاحتجاز التعسفي لسفن المشتقات النفطية بمشاركة أممية فاعلة (حقائق وأرقام )” . وفي المؤتمر استعرض وزير النفط والمعادن أحمد عبد الله دارس، الجهود المبذولة والإجراءات والمطالبات والوعود المتكررة التي حصلت عليها وزارة النفط من الأمم المتحدة بخصوص التدخل للإفراج عن سفن المشتقات النفطية المحتجزة من قبل دول التحالف ولكن دون جدوى. وأشار إلى نفاذ كافة الإجراءات القانونية والتفاوضية والمراجعات والمحاولات للإفراج عن تلك السفن وعددها 21 منها 15 سفينة بترول وديزل وثلاث غاز وثلاث مازوت وجميعها لديها تصاريح دخول رسمية إلى ميناء الحديدة من قبل الأمم المتحدة . وقال “الشعب اليمني صامد ولم يرضخ ولن يصمت وسيواجه تلك الممارسات التعسفية بكل الوسائل الممكنة “.. داعيا وسائل الإعلام إلى تكثيف جهودها ونقل الرسالة بكل وضوح ومصداقية وكشف الحقائق للعالم ليكون شاهدا على ما يعانيه الشعب اليمني منذ بداية العدوان والحصار . وحمل الوزير دارس الأمم المتحدة المسئولية الكاملة إزاء تلك الممارسات التي تهدد بكارثة إنسانية حقيقية خاصة في ظل الأوضاع الراهنة التي يشهدها العالم جراء جائحة كورونا . من جانبه أوضح المدير التنفيذي لشركة النفط عمار الأضرعي أن الكميات المتوفرة حالياً في المحطات البترولية لا تكفي لأيام .. محذرا من كارثة إنسانية حيث ستتوقف معظم القطاعات الخدمية خاصة المستشفيات عن أداء خدماتها. وقال “الوضع بدأ يدق ناقوس الخطر ونحن على وشك كارثة إنسانية لم يشهد لها التاريخ مثيل نتيجة استمرار تحالف العدوان في احتجاز سفن المشتقات النفطية ولم يسمح لها بالدخول إلى ميناء الحديدة رغم تصاريح الدخول من قبل الأمم المتحدة ” . وكشف الأضرعي عن محاولات يائسة لإدخال قاطرات محملة بمشتقات نفطية مغشوشة في المنافذ قادمة من المحافظات المحتلة يراد بها إغراق الأسواق ضمن أهداف ومخططات عدوانية وتآمرية تستهدف الشعب اليمني. وأكد أن تلك الكميات لم يتم السماح لها بالدخول لأن نتائج الفحص أثبتت أنها مغشوشة وغير صالحة للمعدات والآلات . وفي المؤتمر أكد بيان صادر عن شركة النفط، أن المخزون المتبقي لدى الشركة من مادتي البنزين والديزل وصل إلى مرحلة حرجة جداً ولا يكفي لتموين أهم القطاعات الحيوية في حدودها الدنيا . وأشار البيان إلى استمرار تحالف العدوان تحت غطاء الأمم المتحدة في احتجاز سفن المشتقات النفطية والتي تحمل نحو 420 ألف طن من مادتي البنزين والديزل منذ حوالي 90 يوم فضلا عن السفن المحملة بالغاز والمازوت والغذاء رغم خضوعها لإجراءات التحقيق والتفتيش في جيبوتي وحصولها على التصاريح المحددة من الأمم المتحدة وفقا للآلية المعمول بها . ولفت إلى أنه في حال لم يتم تدارك الوضع والسماح لسفن المشتقات النفطية بالدخول إلى ميناء الحديدة دون تأخير فإن اليمن سيشهد خلال الساعات القادمة كارثة إنسانية كبرى. وحملت الشركة، الأمم المتحدة وتحالف دول العدوان المسئولية فيما ستؤول إليه الأوضاع جراء توقف كافة القطاعات الحيوية المرتبطة بشكل مباشر بحياة ومعيشة المواطنين وعلى رأسها قطاعات الصحة والنظافة والمياه والكهرباء والنقل والاتصالات . كما ندد بيان صادر عن منظمات المجتمع المدني والنقابات، بصمت الأمم المتحدة عن الممارسات التعسفية لدول تحالف العدوان واستمرارها في احتجاز سفن المشتقات النفطية.